أهمية الحليب في التوازن الغذائي

أهمية الحليب في التوازن الغذائي

الكالسيوم، والفيتامينات، والليبيدات… يعد حليب الأم، أو في حال عدم توافره، التركيبات المخصصة للأطفال والمناسبة لأعمارهم، مصدرًا هامًا للعناصر الغذائية التي لا يُمكن الاستغناء عنها من أجل نمو الطفل بشكل سليم، وذلك منذ لحظة ولادته وحتى 3 سنوات، وما بعدها. فعند استهلاكه بصورة استثنائية، يمثل الحليب الركيزة الأولى لتغذية الطفل، ثم عند تناوله بعد ذلك كعنصر مكمل في نظام غذائي متنوع. نظرة شاملة على أهمية الحليب وفوائده.

لا تهملي الحليب

يعتبر الحليب جزءًا لا يتجزأ من حياة الطفل اليومية منذ اليوم الأول. ويظل حليب الأم هو الغذاء المثالي، ولكن إذا كانت الأم لا تستطيع أو لا تريد إرضاع طفلها، فيجب اختيار تركيبة رضاعة مناسبة لعمر الطفل. وتغطي هذه التركيبات المخصصة للرضع احتياجات الرضيع بأفضل صورة ممكنة، سواء على مستوى المغذيات الكبرى (مثل الليبيدات، والسكريات، والبروتينات)، أو على مستوى المغذيات الدقيقة (مثل الفيتامينات، والحديد، والزنك، والمعادن الأخرى…)، مرورًا بحصتها من الكالسيوم التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وبالطبع، يكبر الطفل في عمر 4 إلى 6 أشهر. عندئذ لا يعود الحليب قادرًا على تغطية كافة احتياجات الطفل الغذائية. لذلك، نبدأ في تنويع الغذاء؛ غير أنه لا يجب الاستغناء عن الحليب! بل على العكس، فهو لا يزال يتصدر جميع الأغذية.

حليبًا مناسبًا للسن

إذا كنتِ لا ترضعين طفلك، فهناك مسألة اختيار الحليب. إلى أن تبدئي مرحلة التنويع الغذائي بين 4 إلى 6 أشهر، يجب أن تختاري “تركيبة حليب الرضع” التي يطلق عليها الاسم الشائع “حليب المرحلة العمرية الأولى”، ولكنه لا يسهل العثور على النوع المناسب. فاختيار الحليب ليس بالأمر السهل ويختلف من طفل لآخر. ناقشي هذا الأمر مع طبيبك للتوصل إلى الاختيار المناسب لكِ.

من 6 أشهر إلى سنة، يأتي اختيار التحضيرات الفئة التالية، والتي يطلق عليها “حليب المرحلة العمرية الثانية”. ويتم الانتقال إلى هذا النوع من الحليب عند بدء التنويع الغذائي، حين يبدأ الطفل في تناول أولى وجباته الخالية من الحليب.

وأخيرًا، سيكون عليكِ أن تختاري “حليب النمو” اعتبارًا من سن 10 إلى 12 شهرًا، والذي يستمر حتى سن 3 سنوات، وبعدها.

انتبهي: فحليب البقر لا يكون مناسبًا لاحتياجات طفلك قبل سن عام واحد.

رأي الخبراء: أي حليب أختار من أجل طفلي؟

رأي الخبراء: أي حليب أختار من أجل طفلي؟

إلى جانب الحليب المخصص للأطفال المبتسرين، هناك 3 فئات من الحليب، والتي تتناسب مع احتياجات كل فئة:

 

– حليب المرحلة العمرية الأولى والثانية (القياسي)، للأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة، وهذا النوع يُوزع في المتاجر الكبرى والصيدليات.

– الحليب المخصص لمعالجة المشكلات الوظيفية البسيطة، ويُوزع في المتاجر الكبرى والصيدليات، ويفيد في محاولة التخفيف من حدة مشكلات الهضم البسيطة (التجشؤ، الإمساك، عدم الإحساس بالشبع، إلخ.)…

– الحليب العلاجي للأطفال الذين يعانون من الأمراض مثل: ارتجاع المريء، خطر الحساسية، الحساسية تجاه الحليب البقري، عدم تحمل اللاكتوز… وهذا النوع متوفر فقط في الصيدليات.

– يجب مناقشة كيفية اختيار الحليب المناسب أكثر لطفلك مع طبيبك.

التنويع: أهلاً بمنتجات الألبان!

ما بين سن 4 إلى 6 أشهر (وهو سن بداية التنويع الغذائي) وحتى 12 شهرًا، يستهلك الرضيع ما بين 500 إلى 900 مل من الحليب أو ما يكافئه من منتجات الحليب يوميًا. ويجب أن يكون التنويع في منتجات الألبان المناسبة لسن الطفل، في فترة الانتقال إلى حليب المرحلة العمرية الثانية (من الشهر السادس وحتى الشهر الثاني عشر).
ومنتجات الألبان المخصصة للأطفال لا تتوفر في قسم المنتجات الطازجة، بل تكون متوفرة في عبوات الحفظ طويلة الأجل. تكافئ العبوات التي تحتوي على 120 جم الزبادي، بينما تكافئ العبوات التي تحتوي على 60 جم أجبان petits suisses. وهذه العبوات تحتوي عادة على البروتينات بنسب أقل مرتين من منتجات الألبان الشائعة، كما يحتوي بعضها على الحديد والأحماض الدهنية الأساسية: وهو أمر مثالي لنمو الطفل! فيما يتعلق بالسلامة، تتوافق هذه المنتجات مع القوانين الخاصة بالأطعمة المخصصة للأطفال في سن صغيرة. من الممكن أحيانًا إضافة بعض الفاكهة للتغيير، على أن يكون ذلك في الحدود المعقولة بالتأكيد.
يجب أيضًا العلم بأن منتجات الألبان المخصصة للأطفال لا تكافئ حليب المرحلة العمرية الثانية. ذا أردتِ تقديم الزبادي المكافئ لحليب المرحلة العمرية الثانية، أو لحليب النمو، يمكنك تحضيره باتباع وصفات mpedia.